هذه قصتي يا بحر.. فاسمع كلماتي

اسمع يا بحر قصتي
ريح عاتية حركت اطرافي
واشعلت الشجن في فؤادي
فتراقصت اضلعي فرح وسرور
واغمضت مقلتي على ألم الاحلام
جلست على صخرة امام امواج البحر الحانية
اشكوه همومي وارويه دموعي
والرياح تسابق كلماتي
فتحلق كلماتي بعيدا فلا يسمع البحر الى انيني
ابكيه قلب طاق بظلم الزمان
فتعود الريح لملاعبة اطرافي
اشعر بكلمات الاحباب تحلق من بعيد
اتلفت يمنى ويسرى ونظراتي كالبلهاء
فوهي مفتوح
ولعابي يتدفق ارضا
وشعري اسود منه ابيض منكووووش الاحساس
فتسخر مني الخيبة على مظهري
وتخبرني بان القادم ريح من خيالك
اسقط ارضا على ركبتاي
والدمع بين مقلتاي
لكنه يسقط كالغيث المسكوب
لم تعد رمال الشاطئ بل طين الشاطئ من كثرة الدموع
فتواسيني امواج البحر بمداعبة اطراف يداي
تتبللان
وتقشعر ابداني
وتسمط مقلتاي على الانين
اجلس كالمصدمة رأسي منحني للبحر وركبتاي تلامس الشط
..
عيناي مفوحتان
لا اريد ان اصنع امل في قلبي
لكي لا يتحطم
ولن ابدع في رسم احلامي
كي لا تنهار على عاقبي
فتهدهد يدا رقيقة على كتفي
فتهمس في اذني
احبك فأنت اغلى مني
يبتسم ثغري
والتفت فلم اجد الى خيال لفتاة رقيقة تبتعد عن تحركاتي
استدير والاحقها مسرعة
فأداركها
واهدهد على كتفها بل
اشدها بقوة لتلتفت لي واقول
انت هنا ، كنت اعرف بمصداقية الصداقة بيننا
تدفع يدي وتسير وحدها وقد خلفت ورآأها صديقة قديمة لم يعد لها اتراب
ولم يعد هناك انيس الى امواج البحر الصماء
تهمس فلا تسمع
تئن فتنشد
والبحر يدندن
وتقول الرفيقة
ادركت قيمة الصداقة بعد فوات الاوان
اقف فلا اتبعها
ادرك كم كنت قاسية معها
ادرك اني سلطان اعمى
فلا يرى تحركات قومه
اجاري اناملها الرقيقة
وادرك ان همساتها كان عذب على فؤادي
اسير مخلفة خلفي فتاة ظلمتها كثيرا
وطغيت حينما احتاجت لي
فتاة
بل كانت نجم يضيء في السماء
او لؤلؤة مكنونة في قاع البحر
كنت اغار من صمتها
واحن للتحدث معها
لكن ظلمي اقوى فلم اكن صديقة
بل سلطان اعمى فاعيد اتاسف لها وعما بذر مني
كان من دون وعي وادراك
لم اكن اصدق انها افضل مني
انها نجم وانا حجر
انها لؤلؤة وانا زهرة
هي شوكة صامدة وانا زهرة ذابلة
هي شمعة ذابت لتضيء طريقي
وانا مصباح تظاهر بالأتلاف لكي لا ينير طريقها وعدنا كما كنا وافضل